رونالدو دي أسيس موريرا من مواليد 21 مارس 1980م في بورتو اليغري، المعروف أيضا "رونالدينيو"، هو لاعب كرة قدم برازيلي معتزل، ويعتبر من افضل لاعبين كرة القدم عبر التاريخ، كان متخصص بالركلات الحرة والركنيات، كما كان يتميز بالمرواغة والسرعة والتمريرات القاتلة. بدأ رونالدينيو مسيرته الكروية مبكرآ مع فريق الشباب في نادي غريميو البرازيلي، وشارك لأول مرة مع الفريق في عام 1998م، حيث اظهر رونالدينيو مهارة كبيرة في المراوغة والتحكم بالكرة لفت بها انظار الكثيرين من المهتمين بكرة القدم وعلى رأسهم مدرب المنتخب البرازيلي في ذلك الوقت. وشارك مع المنتخب البرازيلي لأول مرة في عام 1999م ولم يكن قد تجاوز التاسعة عشرة من عمرة، كما تهافتت للتعاقد معه اندية كبيرة من الإتحاد الأوروبي مثل للأرسنال وغيره من الأندية، وفي عام2001م، وقع عقدآ لمدة خمس سنوات مع نادي باريس سان جيرمان الفرنسي برسوم انتقال بلغت حينها خمسة ملايين ومئة الف يورو.

مسيرته الإحترافية

بدأ رونالدينيو مشواره مع نادي باريس سان جيرمان وهو يحمل الرقم 21 في الفريق، ولي الموسم الأول له سجل 9 أهداف في 27 مباراة خاضها مع النادي. وفي الموسم الثاني 2002-2003، ظهر رونالدينيو مرتديآ القميص رقم عشرة في الفريق، وأثار إعجاب الجماهير بالأداء الرائع وخصوصا في مباراة فريقه مع نادي مارسيليا في الكلاسيكو الفرنسي التي فاز بها فريقه 3-1، سجل رونالينيو هدفآجميلآ من ضربة حرة اسكنها في المرمى. تألق رونالدينيو بتسجيله هدفي الفوز على بوردو في الدور نصف النهائي من سباق فرنسا للكوبيه ووضع بها باريس سان جيرمان في النهائي، بعد أن سجل الهدف الأول، أضاف الهدف الثاني عن طريق ضربة حرة من خارج خط18 ياردة.

تنافس مانشيستر يونايتد الإنجليزي ونادي برشلونة الأسباني على استقطاب رونالدينيو، وتم توقيع العقد مع برشلونة برسوم إنتقال بلغت حينها32250000£. ولعب أول مباراة له مع فريقه ودية ضد ميلان وفاز برشلونة بهدفين نظيفين، سجل رونالينيو الهدف الثاني. وبعد تعافيه من الإصابه التي تعرض لها اثناء الحملة، عاد الى برشلونة ليساعده على تخطي المركز الثاني في الدوري الأسباني.

وفي موسم 2004,2005، فاز برشلونة بقيادة رونالدينيو ببطولة الدوري الأسباني، وفاز رونالدينيو بجائزة أفضل لاعب في العالم مرتين على التوالي في عامي 2004, 2005. وفي بطولة دوري الأبطال عام 2005م، خرج برشلونة من البطولة في دور الستة عشر بعد أن تلقى هزيمة من نادي تشيلسي الإنجليزي بنتيجة 2-4، وسجل رونالدينيو هدفي برشلونة. حصد رونالدينيو الكثير من الجوائز على المستوى الفردي، كان من ابرزها فوزه بإتحاد اللاعبين المحترفين 2005، وأختير كأفضل لاعب في أوروبا، كما أختير أفضل لاعب في السنة برصيد 956 نقطة، كما اختتم رونالدينيو مهرجان جوائزه بتسجيلة هدفين مع برشلونة ويهزم ريال مدريد في الكلاسيكو بثلاثية نظيفة.

وفي عام 2006م، أحرز رونالدينيو الهدف رقم خمسين له مع برشلونة ضد فياريال. كما تغلب برشلونة على نادي كلوب أمريكا المكسيكي 4: 0 في نصف نهائي كأس العالم للأندية، الا انه خسر المباراة النهائية أمام انترناسيونال البرازيلي بهدف نظيف. وفاز رونالدينيو بجائزة الكرة البرونزية، واحتل المركز الثالث في جائزة أفضل لاعب كرة قدم في العالم. لعب رونالدينيو المباراة رقم 200 له مع نادي برشلونة في الدوري الأسباني ضد أوساسونا في 2008م، وكان حينها يعاني من الإصابات مما أضطره الى إنهاء موسمه قبل الأوان.

بعد أن انهى عقده مع برشلونة في 2008م، انتقل رونالدينيو الى نادي ميلان الإيطالي. واحرز أول هدف له مع ميلان في الفوز  بمباراة الدربي الإيطالي ضد المنافس انترميلان بهدف نظيف. واحرز ثنائية في مباراة سامبدوريا في الدوري الإيطالي، وأحرز هدف في الدقيقة الأخيرة في المباراة ضد براغا في كأس الإتحاد الأوروبي. وكان موسمه الأول مع ميلان مخيب للأمال، سجل خلاله 10 أهداف في 32 مباراة خاضها، حيث لعب معظم المباريات في مقاعد الإحتياط.

وفي الموسم الثاني مع ميلان، وجد رونالدينيو نفسه في مقاعد البدلاء مرة أخرى، وبعد فترة استعاد رونالدينيو مستواه ولياقته وتغير دوره في الملعب من لاعب وسط الى جناح أيسر مهاجم. ظهر رونالدينيو بصورة جيدة كلاعب جناح ايسر واحرز ثنائية ضد يوفنتوس وختم الفوز لميلان بثلاثية نظيفة، وفي المباراة التالية، سجل أول هاتريك له مع ميلان ضد سيلينا في 2010م.

وفي الموسم الأخير له مع ميلان، قلت إمكانيات رونالدينيو كثيرا واصبح مكانه في الأحتياط، ولم يكن راضيا بوضعه في مقاعد البدلاء، ويرح بأنه يريد العودة للعب في البرازيل. وأنضم رونالدينيو الى صفوف نادي فلامينغو البرازيلي بعقد ينتهي في عام 2014م.

بعد عودته الى بلاده، لعب رونالدينيو اول مباراة له مع فلامينغو وقاده للفوز على نوفا إجواكا بهدف نظيف في بطولة ولاية ريو، أحرز رونالدينيو هدفه ألأول له بمباراة انتهت بالفوز ضد بوافيستا 2-3 في 6 فبراير 2011.في 27 فبراير رونالدينيو حوَل المباراة بالشوط الثاني أحرز ركلة حرة لفريقه ليفوز على بوافيستا 0-1 وبفوزه بأول كأس  له مع الفريق، بطولة تاكا غوانابارا. رفع رونالدينيو الكأس الأولى له مع فلامينغو. وفاز الفريق ايضا ببطولة كابيوناتو كاريوكا، وبكولة تاكا ريو.

مسيرته الدولية




رونالدينيو واحدآ من اللاعبين البرازيليين القلائل الذين شاركو مع المنتخب البرازيلي في البطولات الدولية بمختلف الفئات العمرية. شارك مع منتخب بلادة في بطولة كأس العالم للناشئين تحت سن 17سنة في عام 1997م، سجل فيها رونالدينيو هدفه الدولي الأول ضد النمسا. وشارك في بطولة كأس العالم للشباب في عام 1999م وسجل فيها هدفين لمنتخب بلاده ضد كر واتيا وتفوز البرازيل 4-0, وخرجت البرازيل من البطولة في دور ربع النهائي امام الأوروغواي بثلاثية. وفي نفس العام، شارك في بطولة كوبا امريكا التي فازت بها البرازيل وسجل فيا هدف ضد لاتفيا، وفي بطولة كأس القارات، سجل رونالدينيو في كل مباراة ماعدا المباراة النهائية بما فيها هاتريك ضد المملكة العربية السعودية، وخسرت البرازيل أمام المكسيك في النهائي. وفاز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في البطولة والحذاء الذهبي لهداف البطولة.

شارك رونالدينيو في بطولة كأس العالم لأول مرة عام 2002م بجانب رونالدو وريفالدو ثلاثي الهجوم المرعب للبرازيل، وأحرز فيها هدفين الأول ضد الصين في دور المجموعات، فيما كان الهدف الثاني ضد إنجلترا في ربع النهائي، وأحرزت البرازيل البطولة الخامسة بعد فوزها على المانيا بهدفين نظيفين سجلهما رونالدو في المباراة النهائية.

وكانت البطولة التالية لرونالدينيو هي كأس القارات 2093م ولم يتمكن من التسجيل في تلك البطولة وكان المنتخب البرازيلي ضعيفا وخرج من البطولة في دور المجموعات. وكانت بطولة كأس العالم 2006م من أسوأ المشاركات بالنسبه له ولم يكن بالمستوى، والأداء العام للمنتخب البرازيلي كان مخيبآ للأمال، وخرجت البرازيل من البطولة على يد فرنسا في الربع النهائي.

تم استدعاء رونالدينيو للمشاركة مع منتخب بلادة في 2008م للمشاركة في الألعاب الأولمبية الصيفية مع تشكيلة من اللاعبين الصغار، رفض نادي برشلونة هذه الفكرة بحجة الإستحقاقات القادمة في بطولة دوري الأبطال، ولكن الوضع تغير عند انتقاله من برشلونة الى ميلان الذي سمح له بالذهاب الى بكين للمشاركة. سجل هدفين ضد نيوزيلاندا قبل الهزيمة الساحقة للبرازيل من الأرجنتين في الدور ما قبل النهائي.

إستبعد رونالدينيو من تشكيلة المنتخب البرازيلي في بطولة كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا بالرغم من رغبته الكبيرة في المشاركة.